2010/05/06
فلسني شكراً ..
**
سلفني شكر ..، كلمني شكراً .. الخ ..، حسناً ..، ألا يصح تسميتها بفلسني شكراً ؟؟ ...، الموضوع أصبح في غاية الغرابة هذه الأيام و هي ظاهرة الهاتف المحمول أو الموبايل ..
منذ عدة سنوات ليس بالكثيرة كان ذلك الشيء ..، شيء أسطوري ..، لا يحمله سوى المضحون !
آما الآن
فلقد وصلت إلى أن الشحاذ يمتلكه ! ..، بلا ادني مبالغة لا يوجد احد لا يحمل الموبايل حتى الأولاد الصغار ذو العشر سنوات يحملونه ..
الأغرب في الموضوع أن المنافسة في موديل الهاتف أصبحت غريبة ! ..، تجد سائق الميكروباص يحمل نوعاً غالي الثمن ..، و العامل الفقير يحمله أيضاً و هو نفس النوع الذي يحمله رجل الأعمال المشهور !
ليس هذا فقط ..، بل عروض شركات المحمول التي جعلت ثمن الخط يصل الى جنيهات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ..، لنجد ان الشخص لا بد له ان يمشي و جيبه عامر بالذخيرة و هي ثلاث خطوط على الأقل و جهازين نقالين ! ..
و من هنا تنبع مشكلة ألا اكبر و هي استنزاف النقود ..، اه كل واحد حالياً لازم يكون معاه موبايل على الأقل عشان يعاكس حبيبته ..، بس الغريبة في الموضوع انها بتوصل لمأساة بعد كده ..
و هي كالآتي ..
الأول في اول الشهر و معاك المرتب تشحن الخطوط بكروت شحن و تشترك في الأنظمة الأقل استنزافاً للنقود ..
و من ثم تبدأ الرغيّ ..، و بالتدريج تلاقي الرصيد خلص و الرسالة المزعجة التي اصبحت محفوظة من كثرة سماعها ..
عذراً لقد رفس رصيدكم ! ..
طبعاً تضطر تشحن تاني و تقول انا مش هتكلم ده للطوارئ بس و في الآخر تكون الطوارئ دي مكالمة تصل لساعتين و هي خناقة صغيرة مع حبيبتك .. ، و ياريت بقى لو كانت (( عدتك )) بتسمح بالتصفح العنكبوتي .. فحدث و لا حرج ..
نلاقي على آخر الشهر كل الفلوس اتصرفت من غير ما نعرف راحت فين .. !
كمان حكاية الشحن على الطاير بقت مشكلة كبيرة ..، لأنك بتدخل تحول رصيد في النص مش بتحس بتمنه بس بيجمع في الآخر ..
لأن تحويل الرصيد اصبح بيبدأ من جنيه واح
فلما تلاقي كده و تلاقي الدقيقة بقت بـقروش محدودة ..، نفتح الكلام على العاشر و على رأي بوارو ..
(( والاه )) الفلوس بتطير زي الملايكة بجناحين .. ،
فبدل زي ما الشركات عملت عرض سلفني شكراً احنا بنقولهم فلسني شكراً ..
..
أنا شخصياً في الأول كنت بشحن بكارت العشرة الجميل الصغير ..، الآن وصل بي الحال الى ان اجمالي شحني في الشهر يصل الى حد المئة جنيه
بالرغم من اني لا اتحدث الا قليلاً !!
كمان اذكر اني كنت وصلت للصف الثانوي و انا لا احمل الا عدة ملونة لا تفعل شيء و كان هناك أولاد في الإبتدائية يحملون أحدث الأجهزة ذات الــ n و الــ e
و انا ياعيني بجهاز بيقول تررم ..
..
المثير للسخرية الآن اني لاحظت السائرين في الشوارع و احتسبت عدد من يحمل هاتف محمول يتحدث فيه
و النتيجة ان عدد كبير ربما الأغلبية العظمى تتحادث
من يضحك و من يتشاجر و من يحب و .. الخ .
و في النهاية نصحية تفيد جداً
عايز وظيفة ناجحة ..
افتح سنترال ! ..
..
أذكر ايضاً موقف مررت به ..، كان رصيدي بالطبع أبيض كما العادة و كنت بحاجة ماسة الى شحن .. فالصنف قوي .. أ .. أ اقصد الشحن فضي ..
وجدت صديقة لي تضحك و تقول ..
ده فايدة الإستبن ..، سألتها ماذا تعني قردت و براءة الذئاب في عيناها ..
انا بشحن لأصحابي و اخلي رصيدي معاهم و لما بحتاجه بقولهم يحولوه ليا و هما بردو بيشيلوا رصيدهم معايا ..
تعجبت للحكاية كثيراً ..، فكأننا في حالة حرب و نضع مخزون طعام مثلاً ..
موقف آخر اني كنت في سنترال مرة و دخل شخص طويل عريض و شكله يدل على انه قمة الإحترام و المستوى لأجده يقول ممكن تحولي 2 جنيه رصيد !!!!!!!!
..
التسميات: مقالات ، أراء ، اهتمامات
Subscribe to:
تعليقات الرسالة (Atom)
1 التعليقات:
والله فعلا فلسني شكرا
من اول ما ضريبة المبيعات اتشالت من على الكروت و بقت بدي كل قيمتها رصيد و بعد ما ثمن المكالمة قل جدا بقى الواحد بيستهلك رصيد اكتر من الاول
افتكر ايام الدقيقه بجنيه و نص وكرت العشرة تشتريه ب 13 ج و يدخلك منه 2 جنيه بس كانت فيهم البركه
بس في الاول وفي الاخر متنفعش الدنيا من غير موبيلات او من غير نت
بس المهم نكون بنستغله صح
تحياتي
إرسال تعليق