2010/01/30

دوماً



سَأكون دَوماً الطفلة ..، مهما شاخت الأيام على وجهي ..
و تَرك الحزن و الوقت ندوبه ..
سَتظل روحي طفلة تلهو ..
و أميرة لم تُخلق لذاك العَصرُ

2010/01/29

سأكون حيً









دَقت الساعة الثانية عشر ..،و تفرق الناس ..
هَربوا ..، هربوا من البرودة ..، كأنها مُطارد و هم الطريدة ..


اصبح الشارع خالي ..، كَأرض تم هجرها ..، وفقط بَقيت الكلاب تَعوي ..، كَأنها تَشعر بالوحدة ..
و خيم الهدوء ...، الظلام .. الرياح الثلجية ..
..


اصبح العالم ساكن ..، صامت ..، ..


و لكن


بَقيت نافذة واحدة وحيدة ..، يَشع مِنها نُور ..، هَادئ ، لَطيف ..
و داخل تلك الحُجرة ..، على طَرف الفِراش ..، جَلس !!


مُتيقظ ..، صامت .. ،،


حائِر هو ..،
يشعر ذاخله بأن هناك ..، هناك داخله و لو ذرة خَفية تقول انه مختلف ..
او أمنية ..
أنه مُختلف ..، شعور بالتميز يُحيرهُ ..، من أين يأتي به ..


أسراب ..
أسراب من احاديث و كلام و الوان و همسات ..، اصوات و ذكريات ..، روائح و خفقات قِلبً ..
كل تلك الأفكَار توالت في عقله ...
أسراب إقتحمت كيَانه فجأةً ..، كما تَقتحم الرياح غرفته ..
و تتجمد أطرافه ..
فتزرق أظافره ...، و كل شيء يَندمج .. الوقت يتوقف ..
و يَسأل ..، بهمسِ
تُرى هل هناك أحداً مثلي ..؟؟ ..، في نفس اللحظة ..، يجلس نفس الجلسة .. يشعر بذات النشوة الباردة ..


يبتسم و يغلق عيناه
و يترك الرياح ..


فهو








(( لم يُغلق النافذة ..، ابداً لم يُغلقها ..، مهما تَزايد البرد ..، مهما تخللت الزرقة اصابعه ..، حتى و ان مات بالصقيع ..، لا يُهم ..، فقط شعوره بأن هناك مُتنفس ..، الشعور اللاذع بالبرد الذي يَجعله حياً ..، لن يُغلق النافذة و لقد ترك الرياح الثلجية تدفعه ..، تُشعره بالحياة و هي تتقافز ..، و تلهو ..، و فقط ترك الضوء الدافئ يمتزج برياح البرد ))





رَوْح






أجمل مافي الحياة ضحكة ..

قالها ..، فلم أقتنع ..، و سَخرتُ من تلك الحكمة ..

**

وضعت يدي على قلبي عندما سمعت ذاك اللحن يأتي من جهة بعيدة ..
اقتربت ببطء ..
وجدته يجلس في شرفة يَعزف على كَمانه بخفوت عَذب ..، في لَيلة صيف ..
وقفت انظر من بعيد ..، و قلبي يَخفق ..

**

رَمت لي تلك القِصة ..، بعد أن مزقتها ..
انهمرت دمُعي ..، و سألت لمَ ؟؟

**

في حُزنه وجدت ملجأ ..، على نغم موسيقى ساحرة ..، وجدت أسطورة في رماد واقع ..
ظلت مدفونة على مر السنين ..
و في عيناه كانت ذكرى ..
و بها ألم ..

**

لم يَلحظني طيلة أعوام ..، أراقب من بعيد ذاك النغم ..، في نفس المكان ..
طيلة أعوام .. ، اشعر عندها بالوجع ..

..

**

في تلك الحديقة ذات زهور الياسمين وقفت وحيدة ..، أتأمل حالي ..
و إذ بصوت خطوات خلفي ..، انظر اجده هناك ..
و لم يَلحظني كالمعتاد ! ..

**

بدأ العزف في صمت ..، أغنية حِداد ..، و انتهى ..
فسار و لكنه إلتفت ..
رآني !

و في مقلتي دمعة لم تحتمل التشبث أكثر ..

**

نظرة لم أفهمها . ، و بصمتً ..، غادر ..

**

يَكبر داخلي ..، يَكبر داخلي احتياج ..
و لم أجد سوى في تلك الحديقة متسع لدموع بحري المنساب ..
يَخفت في عقلي اللحن الخلاب !

**

أجمل مافي الحياة ضحكة ..، قالها ..
و ارتفع إلى السماء .. ! ..




حُلمُ الطقولة بالكِبر ..

و حُلم الكِبار بالصِغر ...

و حياةً تَنفلت بلا هدف ..

أ نَتَمسك بها ؟ ..
أم نترك الرياح تَرقُص ..

;;