2010/03/26

..






حالة غريبة جداً ...

الرغبة الشديدة بالهدوء و الهرب ..

اصبحت فكرة الهرب تداعب خيالي كثيراً ..

الهرب لمكان به حديقة و بحراً و فقط
الهدوء يا قوم !..
مللت الأحاديث اللزجة و الضحكات المفتعلة .. ، و المجاملات .. ، و الزيارات ..
و الإرهاق النفسي ..
فقط قليلاً من الصفاء جل ما أطلبه ..

و لكنه يبدو بالرغم من بساطته حلماً في مخيلتي كحلم الهرب تماماً ... !!

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

2010/03/25

قصاصات




لون أمنية ليَّ
لونها زرقاء ..
على جناح المودة .. ، تمتلك المحيط ..
و تهيج داخلي البحار ..
لون أمنية ..
رشيقة زاهية ..
وقفت على طرف اصبعي .. فلم اشعر بها ..
و لكن قلبي خفق لأجلها ..
زرقاء حبي .. ، زرقاء أملي ..

كسماءي الرائقة ..



يقيدني تفكيري ..
الماضي كالعاصفة تجذبي الى هاوية سحيقة ..
يقيدني كل شيء في تلك الحياة
فلا اجد مهرب ..، لا اجد متنفس ..
كأنما انقطع عني الهواء ..
من أنا ..، سألت الشجرة الواقفة هناك ..
فذَبلت و ماتت و تركت ليَّ السؤال ..
و الآن ..
جلست تحتها ..
اكرر سؤال
من أنا ؟
من أنا ؟
من أنا ؟
و لا جواب .. !




عيناي نصف مغلقة ..
انهكني تعبي ..
توقف الزمن .. ، توقف مطري ..
انسام باردة حلت عليّ
بعثرت شَعْري ..
لماذا تَذبُل ازهاري ؟
رويتها من داخل قلبي .. سقيتها بأنهارِ ..

لماذا تخفت أنغامي ؟ ..، و تتحجر أوراقي ؟


تعتبرها لعبة ذكاء ..
لكلاً فينا خطوته ..
تعتبر الحب دهاء ..
و ان تدرس ..كل كلمة ..
و أتعرف ..
ان القلوب ليست بتلك الحكمة !



كانت لديك دائماً نوتات قلبي .
تلك الأنغام التي تجعل القلوب تتكسر ..
لا شيء اكثر ايلاماً و رقة من ذاك اللحن ..
كان دائماً البا نصف مفتوح ..
و للذكريات الحرية بالعبور ..
نوتات ..
لماذا فقدتها ؟


2010/03/02

بنفسج



بعد التعديل ..
النسخة التانية




شأت هيَ في حيّ فقير للغاية ..، ليست فيه مشاعر و لا رحمة .. ، جاءت و لديها أطنان من الإخوة و الأخوات تحت ما يشبه سقفاً مع الكثير من المخيلة




الأوغاد يقفون على ناصية الشارع ..



النساء مسترجلات,تحملن نظرات لاذعة..، و



في الساعة الثالثة صباحاً سُمع صراخ طفلة .. ، طفلة جاءت للعالم و ..



للأسف جاءت ! ..




**
هي كانت بنفسج اسم غريب لربما ..، لكنه مناسب لتلك الفتاة ..،



كانت فتاة ذات عينان رماديتان تميل الى البنفسجية في شكل غريب
ولدت في حارة صغيرة في بيت وسط اكوام القمامة ..، في حارة انظف مافيها حماراً اجرب ..



،جاءت بجمال كاللعنة عليها ..، و لم تعرف ذلك الا عندما تمت السادسة عشر !.
كانت تمشي بهدوء مخترقة الزحام ، زحام سوق يوم الأحد و لهذا تجد المنطقة



خلية نحل ، تصل الى بداية شارعها ..، لتواجه ممر ضيق تجلس النساء على عتبات منازلهن ، و بعض الشباب من ذوي ( الأدمغة العالية ) واقفين يتبادلون شيءً ما ، لكنك تستطع اداركه بمجرد رؤية نظراتهم ، تمر .. ، فلا تسلم من ( معاكسة ) .. و هاهي



تقف امام منزلها ذي السقف المنخفض و الرائحة العطنة .و حفرة المياه أمامه ..، فلم يَصِلهم الصرف الصحي بعد !



تسمع فتاة اخرى من خلفها تقول بصوت يصلح لرجل في منتصف الثلاثين ..
( انتي جيتي يا غندورة .. ، يامرحب ) و من ثم تمسكها من شعرها و تلفه على ذراعها



و تأرجح به رأسها حتى تقع ( بنفسج ) أرضاً و لتبتل ثيابها بالطين ..، تسمع معذبتها تقول
( انا مش قلتلك يا بت انتي ماتعديش من الحارة من قدام
..، تيجي من ورا ..، انتي ايه ..؟! ..، و الله ما أنا عارفة عاجبهم فيكي ايه يا بنت الـ.. )
و من ثم سُبة قذرة و تتركها بدفعة لتصطدم رأسها بالأرض ..


فقد كانت بنفسج نشأ في حوض من المياه الراكدة العفنة ! ..


**


والدها أخذ من جمال ابنته سلعة .. ، يعد ذاك بالزواج منها و يأخذ منه نقود ..، يشرب الشاي على ( قفا ) صاحب القهوة حتى يرضى ان يزوجه ابنته ..



و هكذا ، و لا مانع فيما لذ و طاب من الحشيش و غيره



، و عندما تمت العشرون
قرر أن يزوجها لصبيّ أرعن ..،



سائق .. ، فلقد رفض الكثرين على أمل أن تأتي هي المال بعد تعليمها و بما انها لم تأت بقرش واحد و هذا الفتى



يمتلك مالاً ليس بالقليل .. ، فلقد ابتسمت شياطين الأب !
في تلك الليلة بكت بنفسج و هي تصرخ منتحبة
( لا ياأبا .. ابوس ايدك لأ ..، مش بعدكل التعليم ده ..، ده بيضرب امه ..)



بكت و



صرخت ..



و من ثم
لطمة حادة من ابيها و بصوت حاد قال
( هتتجوزيه و يإلا اقري الفاتحة على روحك يا ( ... ) ) سُبة اخرى ..
ابتلعتها و صمتت
فهي تعرف ان ابيها لا يقول شيء من فراغ فلقد كانت في الخامسة من عمرها و قام بسكب المياه المغليه على ساقيها لأن فقط ازعجت نومه ! .. ، و لم يهتم حتى بمعالجة ساقها المحترقة ..، حتى فقدت وعيها من الألم و حتى عندها لم يهتم ! ،


**
تزوجت بنفسج ..، و عاشت مع زوجها في حجيم مشتعل ..،



فكل يوماً على صباح الله الرائق ..، تأخذ لكمة منه تورم لها قطعة في جسدها .. عل شاكلة التحية او ( صباح الخير ! )


هاهي في الثالثة و العشرون تحمل جنيناً ، و تأخرها في حمله .ترك ندوباً شتى .. ، و لم تعرف عندها انها تحمل انثى ،



بالرغم من ان زوجها كان يتمنى ولداً و توعدها اذا انجبت غير ذلك .. ،



الا انها كانت تدعو الله ان تكون فتاة لتطلق عليها اسم زهرة


و في الثالثة صباحاً جاءت طفلة الى العالم ..، جاءت بصراخ قوي ..، لتعلن عن اعتراضها ، لتصرخ حزناً على اخراجها من مأمنها و جوها الدافئ ،



جاءت و كانت امها رقيقة تدعى ( بنفسج ) ..


و ما إن وضعتها حتى اقتحم زوجها الغرفة .. ، و قال بصوت عالي


( دي مش بنتي يا ( ... ) ..



، انا ابنى ولد يا .. ( .. )



) و
امسكها و انهال عليها بالضرب في نوبة غضب غير مألوفة و كان دماغة ( ثقيلة بعد حرق سيجارتين ( حشيش) قلقاً علي حال المولود القادم )



و لا يدري بما حوله .. حتى أنه أخذ رأسها و ضربها ف الحائط عدة مرات ..، و مع كل مرة .. كل ضربة .. يختفي البنفسج !
و لم يتوقف إلا و هناك جثة وجهها متشوه و دماءها تغطي وجهه



عندها توقف ..



صرخ...



بكى
و فقد الوعي ..




شاركته النحيب طفلة مازالت لحماً قاني ! ..
**
بعد خمس سنوات .. ،



وضعت طفلة على احدى القبور زهرة بنفسج ، فإقترب من والدها و نادى عليها ، بالرغم من انها ليست ابنته من صلبه فقد كان يخاف عليها و يحبها أكر من ما اذا كانت ابنته ، لمس كتفها و قال
( ياسمين ..، يلا يا حبيبتي ، انا قريت الفاتحة لتيتا ..، انتي بتعملي ايه عندك ؟ )


ضحكت الطفلة ..، طفلة ذات عينان رماديتان تميل الى البنفسجية وركضت بعيدا! ..
تاركة زهرة بنفسج على قبر ..
قبر يحمل ذات الإسم و لم تعرف ان التي ترقد تحت التراب حملتها في رحمها تسعة أشهر !
..




..





احلم بستائر ليست سميكة بحيث يتخللها الضوء ..
و هدوء و سكينة ..
و ورود ذات رائحة جميلة ..
احم
بسماء صافية ..، و بسمة رقيقة ..
و كف حانية ..

أحلم بخطاب يقبع ساكن هناك و فوقه وردة و من ثم
تنبعث اغنية ..
..

2010/03/01





...
احم ..
طبعاً ملاحظين التغيير في المدونة ..
حبيت بس اوضح حاجات صغيورة ..
التغيير ده كان بسبب ان يمكن الشاعرية مش نافعة مع الواقع و ماعرفتش اوفق مابينهم
بحيث اني لما بكتب مقال او حاجة ساخرة مش بحس انها كانت ملائمة مع القالب اللي فات او حتى عنوان المدونة القديم ..
المرة دي ..
هي شخابيط من كل نوع
من مكان ..
و لطشة الوان عفوية ..
...

فياريت احب اعرف رأيكم في التطور ده و ان شاء الله بردو هعمل تطورات في المدونة تاني ..
تابعوا الجديد

اضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الطبيعى مع مرعاة انها ستفتح فى نافذة جديدة

يمر شريط امام عيني ..، احداثاً تتقافز ..
يمر الوقت و لا أدري ..، و اجد انفاسي تتلاحق ..
تذبل وردي ..
و تكون سوداء ..
و دمعي يتحجر و يبقى الملح ..
فلا ادري لماذا الحزن عليّ يلح ؟

..


اضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الطبيعى مع مرعاة انها ستفتح فى نافذة جديدة

في عالم قاسي ..، ليس للأطفال فيه مكان ..
بل .. ليس للبراءة عنوان ..
في ألعاب ليست بحنونة .. تجد سهام ..
تجد تشوه و تجد ظلام ..
تجد الإنسان فيك يختفي ..
ببطء شديد ..
لا تجد الا الظلال .. !


..
اضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الطبيعى مع مرعاة انها ستفتح فى نافذة جديدة


يقيدني تفكيري ..
الماضي كالعاصفة تجذبي الى هاوية سحيقة ..
يقيدني كل شيء في تلك الحياة
فلا اجد مهرب ..، لا اجد متنفس ..
كأنما انقطع عني الهواء ..
من أنا ..، سألت الشجرة الواقفة هناك ..
فذَبلت و ماتت و تركت ليَّ السؤال ..
و الآن ..
جلست تحتها ..
اكرر سؤال
من أنا ؟
من أنا ؟
من أنا ؟
و لا جواب .. !

;;