2009/09/28

باب مفتوح




مقدمة
*****

لكل فصل لون ..، لكل لون مذاق
رجفة !
اربع حكايات ، اربع .. ألوان
في اربع اوقات .. اربع فصول
___________________
بـــــــــــــــــــــــــ مفتـــــــــــوح ــــــــــــــــــابــــــــــ

للذكريات .. للأفكار
للمشاعر
ابواب ..، بعضهاً نستطيع اقفاله
و البعض الآخر يبقى مفتوح .. نحاول ان نجعله نصف مغلق و لكننا لا نفلح حتى في ازاحته .
تتفجر من منابع الباطن ... ينابيع
تجعل العقل و القلب
باباً مفتوح !
***********************************************



امطرت بعنف ذلك اليوم ،الغيوم احتشدت في السماء ...الجو كئيب
في الشارع الواسع و على الأسفلت تتساقط قطرات المطر بغزارة، يكاد الشارع ان يكون خاوي .. بلا مارة ..
نعم ذلك البرد .. الصقيع الذي يجمد الأطراف
حثيثاً يقترب شخص مخترقاً الضباب ..
.. فتاة في مقتبل العمر ترتدي معطف طويل يقيها من البرودة .. تمشي بخطوات واثقة .. ، كأن لا شيء سوف يوقفها .. و في ذهنها توالت الصور و الأحداث
كان شعرها بني، عيناها واسعتان لهما لون رمادي يميل الى الخضرة ، قوام ممشوق .. ،ملامح عادية .
.....


- سُها ..، تأخرتي !
- آسفة الجو كما ترين ليس بالجيد
- تلك ليست اول مرة !
- قلت آسفة !
كان ذلك في السنة الثانية بعد الحادث ، لم يستقم مسار حياتها منذ ذلك الحين ، كأن ذكرى الحادث تأبى ان تضمحل !
جلست على مكتبها .. ، نفضت شعرها البني القصير خلفها ..، المكتب كان ضيق يتسع بالكاد اغراضها .. مع ذلك فهو مرتب انيق .
به بعض النباتات الخضراء لتفضي بعض البهجة على جو العمل الرتيب .

***
انهمكت في العمل ، ناسية او متناسية الذي سيحدث عند انتهاءها ، ألا و هو عودتها الى البيت .. بمعنى آخر الى جحيمها
و على شاشة الحاسوب الذي يحوي تقريباً كل عملها .. تراصت ارقام .. اسماء و بيانات
و فجأة ..
شاشة سوداء

- ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ، لا يكن ان يكون هذا يحدث ! ، خمس ساعات في العمل حتى يخرب هذا الجهاز الخردة
..
خرجت في سرعة لتصيح ،
- ليتصل احدكم بالمسئول عن تصليح تلك الخردة ..
( تخرج من احد المكاتب سيدة يبدو عليها الوقار )
- ماذا هناك ؟
- ذلك الجهاز اصابه عطب ما بعد خمس ساعات من العمل المتواصل .
- ألم تحفظي العمل ؟
- لا
- سوف تقومين بإعادة كتابته مجدداً
- ..............، أعلم هذا !
..
انتظرت للحظة
سمعت طرقات خفيفة تطلب الإذن بالدخول
ردت في ضجر
- ادخل اياًَ من كنت
( يفتح الباب و يطل وجه شاب وسيم عليها ، يبتسم )
- هنا الجهاز المعطوب
- نعم ، انه هنا كما ترى ..
يقترب..
- هل تسمحين لي ..
- بالطبع
...
يجلس على المكتب و يبدأ في معالجة الجهاز
تتفرس في ملامحه .. تبدو مألوفة بطريقة ما .
ثم تبدأ هي الحديث
- تبدو ... مرتبكاً بعض الشيء ..
يزداد ارتباكه و يأخذ فترة حتى يجيب
- مرتبك ، كيف ؟
- لا ادري ....، و لكن تلك معجزة ان يرسلوك بهذه السرعة
- ههه ، اعتقد هذا
...............
يعم الصمت قليلاً

- انتهيت يا فاتنتي
- حقاً ! ......، .. لكن ماذا قلت ؟
(ويحمر وجهها غضباً)
- قلت ،انتهيت يا آنستي
- لكن ... لكني سمعتها ...
- ماذا ؟
- لا شيء ..، هيا انصرف !
- عن اذنك يا......... ، آنسة
....
يغلق الباب خلفه
و تقف هي قليلاً لتقول بصوت منخفض
- أكاد اقسم اني سمعتها ( فاتنتي )

ثم تذكر شيء .. و تنزل دمعة على خدها لتجففها بسرعة ..
و...
تسمع طرقات ..
- ادخل
- انا المسئول عن صيانة
- لكن ... كيف ؟ ، لقد جاء احدهم بالفعل و اصلح الجهاز، انظر !
تتحول عينا الرجل الى شاشة الحاسوب و يقول بدهشة
- لكن هذا ليس النظام الذي تعتمده الشركة ! ، لم يكن الذي جاء لإصلاحه من طرفنا !
!!!!!!!!
ينظر الى الجهاز و يضيق عيناه و يقول لها ..
- هل رأيتي هويته ؟
-لا
- كان يرتدي الزي الموحد لعمل الصيانة ؟
- .... ، لا بل ملابس عادية
- اعتقد انك كنتي عرضة لعملية ( نصب ) !
- لا ، لا اعتقد هذا ..
- لم َ لا .؟
- لم يطلب نقوداً .. بل انصرف مسرعاً
- اذن ... ، لا بأس لقد اُصلح جهازك مجاناً ..، لا داعي للحزن اذن !
(و يبتسم كأنه قال دعابة العام)
- ههه .. بالفعل

لكن ذهنها يظل منشغلاً حتى تنهي ساعات العمل ،و ما ان تخرج من باب مقر العمل ، حتى تهب الرياح الباردة ، لتضم المعطف بقوة لتقي نفسها من ذلك البرد الغير معتاد
وقفت في الشارع و تنتظر اي وسيلة مواصلات ، لكن الشارع كان خالي تقريباً فالوقت تأخر و ايضاً مع موجة البرد تلك .. الجميع اتخذ من المنزل ملجأ
و مع انها كانت في الأوقات العادية تكون سعيدة بالتأخر كى تعود الى البيت فتنام و لا تشعر بالمآساة التي تحدث في منزلها .. إلا انها كانت خائفة هذه المرة .
فالوقت اقترب من الحادية عشر ليلاً و هي لا تزال في الشارع الخاوي
المظلم .!
تحدث نفسها قائلة
- (سُها ..، استعيني بالله تعالى و لا تخافي)
..
.......................
-البرد قارس ، خذي هذا سوف تدفئك
( شعرت بصدمة و ارتجفت من الخوف .. الصوت فاجئها .. غير انه كان مألوف )
و شعرت بشيء ساخن له رائحة القهوة يُضع في يدها ..
- انت ..؟
- نعم ، انا
-......
- هيا بنا
( و ترجل هذا الشخص بضع خطوات ، و نظر إليها ليجدها ثابتة في مكانها متسمرة )

- لم تكن من فريق الصيانة أليس كذلك ؟

(يبتسم نفس الشاب الوسيم الذي جاء لها صباحاً مدعياً انه من فريق الصيانة)

- لا لم اكن ، و لكني جعلت حاسوبك احسن ما يمكن .. ليس عمل الصيانة الرديء
- ......................................... ، من انت ؟
- ..................، هيا سأوصلك لمحطة الحافلات .. اخشى عليك ان تذهبي في هذا الظلام
- و من تكون انت ؟
- هيا و لا تجادليني ...
- لا .. ، و كلمة اخرى سأصرخ
- حقاً يا فاتنتي .. ألم يكن أبيك يدعوك كذلك ؟؟
- لـــ...لكن ... كــ كيف عرفت ؟ ، من انت ؟
- ................

( يتركها ويسبقها ببضع خطوات ..، و تقف لحظة ثم تتبعه ، و تفكر ..، لم يكن يدعوها احد بهذا اللقب الا والدها .. و في أوقات خاصة ، لم يكن احد يعلم بهذا
فكيف علم ؟ ، و كيف يتحدث معها بتلك البساطة .؟
من هو .؟؟)

وقبل ان تشعر وجدت نفسها في محطة الحافلات و في يدها تذكرة ، بل و جالسة على احد المقاعد داخلها و عندما تنبهت كانت الحافلة تتحرك و هو اختفى ..
بلا اثر ..، و الشيء الوحيد التي شعرت به هو ذلك الكوب الورقي الساخن الذي يحوي القهوة ، و تنبهت انها من النوع الذي تعشقه
و اصبحت تائهة تماماً في الأفكار .


***

اليوم الجمعة ، يوم الأجازة .. يوم من الجحيم الملتهب ، و كيف لا ؟! ، فمنذ ذلك الحادث و هو مقتل آباها و هي يتيمة و ترعاها خالتها
خالتها التي لم تعرف حتى اسمها الا منذ سنتين .. ، و صدقوني لم تكن خالتها بالمرأة التي تحتمل ، بل كانت تحيل حياتها جحيماً فلم تكن تنقطع عن النحيب ،و لا تدبير اي موعد لها حتى تتزوج .. غير كل هذا انها دائماً تنتقدها !
و الآن و منذ استيقاظها و هي لا تنقطع عن الصراخ و إلقاء اللعنات على فاتورة المياه و غلاء الاسعار و اعمال المنزل و الكهرباء و..و..و
وفي المغرب تهدأ نسبياً حيث تنشغل بإحدى المسلسلات التي تتابعها في الشغف
و تظفر سُها ببعض الهدوء
و في ذلك الحين .. خرجت سُها الى الشرفة الواسعة التي تطل على شارع مصفوف بالاشجار و شرفتها ملئتها بالزهور التي يخترق اريجها الهواء ... تنظر الى القمر الشاحب و الجو البارد الذي يعبق برائحة المطر
تقف و هي تتذكر ذاك الشاب .. ، و تتوالى اسئلتها من جديد ، و من ثم تشعر بخفقات قلبها و الرؤية امامها تهتز فهي ذهبت بذهنها الى ذكريات لتراها مجدداً
طفلة صغيرة كانت تمسك يد اباها و ترى ن واجهة احدى محلات الألعاب و تضحك .. و للغريب ان تلك الذكرى كانت بالابيض و الاسود و لا تعرف لماذا تذكرتها الآن و لا لماذا تلك الذكرى بالذات !

- سُها .. ماذا تفعلين خارجاً ؟ .. الجو بارد ..، عليها اللعنة تلك المدفئة التي تستهلك طناً من الكهرباء بلا دفىء .. هيا ادخلي
.. الرياح تقطع الاوصال و لا اريدك ان تصابي بالزكام ثم ..
( تقاطعها)
- حسناً يا خالتي ..

تخرج من الشرفة و تحكم اغلاقها. ، و من ثم يدق جرس الباب فتذهب سُها مارة بالردهة الطويلة و تفتح لتجد صبي صغير يسأل عنها
- نعم يا صغيري ، ماذا تريد ؟
- لدي هدية لكِ
- مِن مَن ؟
- هذا سر آنستي ..
- حسناً اين هي ؟
فيعطيها علبة متوسطة الحجم ملفوفة بطريقة رائعة حقاً
- ألن تقول من بعثها ..؟
- فقط قال لي ، ان اقول لك انه هو..
( تشعر أن صفعة صدمت روحها ....، نعم انه هو .. السيد الغامض !)
و عندما بدأت في استكمال حديثها كان قد اختفى من امامها .
كانت منفعلة و مرتبكة ..
دخلت بسرعة الى حجرتها ،اغلقتها خلفها ..جلست وراء الباب و قلبها يخفق بعنف .. غرفتها كانت متوسطة الحجم سرير في المنتصف
اضاءة خفيفة ... و مزينة و بعض لمساتها
نظرت في ارجاء الحجرة و اتنصبت عيناها على تلك العلبة في يديها
تفتحها و يداها ترتعشان
تفك غلافها ...، و تفتحها و تجد فيها قلادة .! ، . قلادة على شكل قلب زجاجي محاط بإطار انيق و كانت تبدو في غاية الروعة .. و بجانبها كارتاً صغير
كُتب فيه ،
( كنقاء قلبك يا فاتنتي ) ...
تشتد خفقات قلبها و هي تحكم اغلاق قبضتها التي تحوي القلادة ..، و تفكر ..
( من هو ؟ ، لماذا يخفق قلبي له ..؟، لماذا ؟ فقد رفضت الكثيرون ممن يحبوني .. و الأكثر منه وسامه ..، لماذا هو ؟ ، ) ابتسمت نصف إبتسامة
و انهمرت دموعها و هي تهمس .. ( بل اعرف لماذا ! ، لم اكن يوماً رومانسية و لكني لاطلما تمنيتها و مع اني وجدتها في من أحبوني الا انها كانت مدفوعة مني .. لم يفكر احدهم بها وحده .. نعم اعرف لماذا .. لأنه ... هو ! )


***
فات ما يقرب من اسبوع دون اي شيء من فتاها الغامض .. و هي تكاد ان تجن ..، لا تستطيع الأعتراف حتى لنفسها بسر هذا الأهتمام برغم انها تعرف ، و كانت تعمل بنصف عقل واعي .. ،

- سُها ...، التقرير مليء بالأخطاء ، ماذا بكِ ؟ ، ركزي قليلاً !
- اسفة ..، فقط ذهني مشغول
- لا يوجد اعذار في العمل !
-.................
-بالمناسبة ، خطيبك ينتظرك اسفل البناية .. ، اذهبي لتري ماذا يريد و خذي استراحة الغداء تى تركزين اكثر
- ماذا ؟؟؟؟؟؟، من ينتظرني؟
( ترفع محدثتها حاجبيها )
- خطيبك !
- لكن .. لكني .. انا .. لم ... هذا لا يعقل
-لقد سأمت هذا حقاً .. ماذا تقصدين ..؟
- لا شيء ..، اسفة مرة اخرى
...
تهرع الى اسفل البناية بسرعة تثب على درجات السُلم .. و تفتح البوابة ...
لا ، لم تجد احداً ...
شعرت كأن خنجر طعنها ..، بخيبة امل مهولة .. ، ثم تحول شعورها بالغضب الى ذلك الذي يلهو بها ..، استدارت و همت في ان تعود الى مكتبها .. و....

- آسف ..، ظننتك لن تأتي
- انت مجدداً ؟ ، ماذا تريد مني ؟ ، اقسم ان لم تفهمني من انت فسوف اطلب لك الشرطة
-هههههه ، و هل سوف يطاوعك قلبك ؟ ، لا تغضبي .. اتأسف حقاً ..
- و تضحك ؟ ..، يكفي هذا !
( و تتحرك مجدداً في طريقها للعودة )
- انتظري ارجوكِ كنت امزح
- قل لي من انت ؟
- حسناً ..، و لكن لحظة فقط
- .............. ، يالله .. سأصبر فقط هذه مرة
- اشكرك
( و يخطو تجاه منحنى الشارع و يختفي فيه ... و بعد ثوانٍ يعود للظهور و يبدو انه يخفي شيء وراء ظهره )

- لقد عدت
( و يبتسم )
- نعم استطيع رؤية انك عدت ..، و الآن افصح !
- اقبلي هذه مني اولاً
- ....................................
( يصبح وجهها كلون الورد الأحمر مثل الذي يقدمه لها الآن ، .. فقد كان يخفي وراء ظهره باقة من الورود الحمراء النضرة ! )
- ماذا ألن تقبليها ؟
- لكن لماذا ؟
- اسألتك كثيرة .. (ثم يحول عينيه من عليها و يقول ) ولكن هذا متوقع .. ،و ... احبه ! .............، هيا اذن اقبلي الورود احتى اروي فضولك!
- سأقبلها .. فقط لأعرف
- نعم .. نعم ..، اعرف ان هذا فقط هو السبب
( يعاود الإحمرار غزو وجهها )
- لا تتذاكى معي .. ، قل لي ارجوك من انت ..؟
- حسناً ، استمعي الي جيداً
- كلى آذان صاغية
- احم..، هل سأروي القصة برمتها هنا في الشارع ؟
- تدفعني للغضب حقاً .. هذا مالدي !
- اهدأي و خذي الأمر بهدوء اكبر ، لا داعي للغضب ..
انا ...، و لا تتعجبي ..
عندما كنتي صغيرة قد غيرتي مجرى حياتي .. بل بمعنى اصح انقذتيها.. ، كنت فتى صغير .. فقير لا اعرف ماذا افعل ..
كنت اعرف بعض الصبية .. اتفقنا على ان نسرق بعض الحلوى من محل في ذلك الشارع ..، و بالفعل سرقنا بعضها .. بل الكثير
و هربنا كالقطط الجائعة ..
لكن ... لكني لم ارتح و احسست بالجريمة التي اقترفتها ..، و واجهت هؤلاء الصبية بأن نعيدما سرقناه او على الأقل نعتذر لصاحب المحل
لكنهم رفضوا و اجتمعوا علي في زقاق صغير مغلق ليضربوني..
و كنت ارتجف خوفاً و للصدفة .. فتاة كانت هناك على اول زقاق ..، رأتني و نادت ابيها لأن ينقذني .. ، و بالفعل جاء و صاح في الباقي ففروا هاربين
و قال لي و هو يربت علي لكل انسان طريق .. و فقط الأنسان الجيد هو من يختار الطريق القويم..)
و رأيت ابنته الصغيرة تبكي و تأتي إلي لتعطيني ما كانت قد اشترته من حلوى ..
فقال لها ابيها ..( حفظك الله يا ...... فاتنتي ! )
و منذ هذا اليوم و انا امشي في ذاك الطريق لعلي ارى تلك الفتاة و منذ ذاك اليوم ايضاً و انا احارب فقري و حمداً لله فمن كانوا يعلوني بمراحل
اصبحوا يتمنون نصف ما أنا فيه و الفضل كله يعود
إليك !


سمعت (سُها ) تلك القصة و تكسر قلبها قطعاً ...، تتذكر الآن تلك الذكريات بالأبيض و الأسود ..
كانت تقف تراقب متجر الألعاب بعد شرائها لبعض الحلوى ، سمعت ضجة فنظرت .... رأت طفل صغير يكاد يضرب
صرخت مستنجدة بأباها .. لينقذه ..
و بعد ما انقذه من الضرب ... اعطته ما في يدها ..
نعم ... ، فقد كان فتى صغير .. يصغرها بثلاث سنوات .. تقريباً!!!

تركت باقة الورود تسقط من قبضتها و هي تشعر بأقصى غصة في حلقها..
دموعها تنساب .. و تشعر بأن الدنيا تدور بها ...

- لماذا تبكين ؟ ، هل قلت ما أحزنك ؟ ، هل هي ذكرى ابيك ؟
- ................
- ارجوكِ توقفي لا تبكين .. دموعك كالنيران في قلبي
-................
-سُها .. انظري إلي .. ماذا بكِ ؟
- .......... انه انت اذن ... ذلك الفتى
.................................................. ...... ، الذي ...
كان ... يصغرني !

- ..................

تدير له ظهرها و تمشي في الأتجاه المضاد و هي تفكر و هي تحكم اغلاق معطفها ..
لن يتقبل احد هذا !
لن يقبل مجتمعها و لا اهلها ان ترتبط بمن يصغرها سناً ...
و مع انها تعرف انها يجب ان تبتعد
ترحل عنه .. انها يجب
أن ترفضه ...
فقد كانت متأكده ان مشاعرها له ستظل باباً مفتوح
و هو كذلك .

4 التعليقات:

Eliade يقول...

test

محمود يقول...

اخيرا التعليقات اتصلحت
اسلوبك في القصة دى بالذات شدنى قوى
حلو و مش ممل

بالتوفيق

Hatem Askar يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Hatem Askar يقول...

قصه قريبة جدا من الواقع

وعندك عنصر التشويق حاضر فمن الصعب حد يمل من القصه إن لم يكن يتلهف ليعرف النهاية

للامام دوما

تحياتي