2010/05/09

حُرقة و آخر ... ، انتفاضة .. !







 قال صبي من يافا لإمرأة تعبر نهر السين "هل لي أن اعبر ذاك النهر الحي ؟" فأجابته المرأة ، اذ كانت تلمح في عينيه دموع البحر الميت ، "كيف اتسعت عيناك لجثة هذا البحر ؟" 




قال اليافاوي " القهر ! "






سألتني ..: ماذا تري في المرآة .. يا صبيتي ؟

اقتربت من المرآة في حذر و تردد ، في خوفٍ و قلق .. ، و عندما رأيت انعاكسي .. ، بكيت .. ! 

لم أجد في انعاكسي سوى خيال مبهم ..، شبح شاحب .. 

و في مكان القلب .. فجوة رمادية ..

لعلي أتنفس ... ، لكني ميتة ! ..

سألتها : و من تلك ؟

قالت : تعيش داخلكِ .. !





سقطت أرضاًَ ..، نَدمتُ حقاً .. 

ما الذي أفعله ؟ ، ما الذي فعلته ؟





اقتربت العجوز مني 

رَوْت لي قصة ..

في يومٍ أصبح ذكرى ..، كانت طفلة .. ، لكن ينقصها شيء ..، كَبرت فجأة ..، و دق القلب ..

لكن تحول الحلم لكابوس ..

و الأمنية .. ، أصبحت طاعون .. قضى عليها ..

ذَبلت الوردة .. و أصبحت شبحاً .. ، ماتت الطفلة و قُتلت الأنثى !





..





و أنا ؟؟





أنتِ .. 

لم يعد لديكِ شيء .. و لا حتى البسمة ..

فلا تصبحي وهماً ..

و لا تذبلِ كمثل الورد ..

أنتِ 

لم تُصبحي عَجوزاً بعد ..





انزويت و همست ..

لكني خائفة .. ، ردت في حزم ، و مَن مِنا العكس ؟





مثلما نولد ، مثلما نموت .. ، و تظل حياتنا محاولة مليئة بالوعود ..

و لكننا نسعى .. للوصول ..





للمنشود ؟ ..، بل للباب الذي سيخرجنا للنور ..





نظرت لإنعاكسي مرة أخرى .. و قلت .، و لكن روحي ميتة ..

و قلبي حَجراً مَذوب ..، و مبهمة نفسي ..





فكيف أعود ؟ ..، لم أعد اقوى على الوقوف .. ، لم أعد أرغب في الصمود ..

فقالت 





أملك في الله .. ، لا تنسي ..

أملك في الله 











0 التعليقات: