2010/05/28

نحن









هِيَ ..



الفتاة و المرأة .، الكائن المنزعج دائماً من عدم فهم من حوله له .. ، لا لا أدعي انها مظلومة .. فهي بشر و كما تُظلَم تَظلِم .. !

و لكن لماذا لا نحاول فهمها بطريقة حيادية بعض الشيء ؟!

و أعتقد انه من الواضح أني اتحدث الى الطرف الآخر ..



======



المرأة لها تفكير غريب ، قائم بحد ذاته ، هوائية و مزاجية و عاطفية ..، تؤثر بها اقل الكلمات و تستشعر النظرات ..

من دون كلمة قد ترصد كرهك ..، انها فريدة ..، فلقد اعطاها الله هِبات هي نفسها لا تشعر بها ..

تدرك تمام الإدارك موقفها و لكنها تحب التمرد و لا تيأس و لا تستسلم ..، إلا عندما تريد و ليس لأنها بلا حيلة !



فإن كانت لا تمتلك التعليم ، تتمرد و تمتلك الذكاء ، و إن لم يكن لديها الذكاء .. فتتمرد بالطيبة و نشر الحُب حولها ..

و لكن ..

المرأة إن كُسرت مرة ..، مرة واحدة ...، لن تعود أبداً كما كانت ..، تأخذ حذرها و تحيك سياجاً حول نفسها ..



الصعب في فهم الفتاة ..، ليس فهم طبيعتها او شخصيتها .. بل ردود أفعالها ..

و هذا لأن نظرة الطرف الآخر تحكم من منظور مخالف

فالرجل يحكم على المرأة بمنظار الرجال ..، فتجده في حيرة كبيرة ان غارت مثلاً ، او ان لم تحزن في موقف يجدر بها الحزن فيه !



مثال صغير ..



يتعجب الأغلب من حُب الفتيات للجمال ، و يستنكرونه جداً ، كأنها مصابة بداء الجُذام مثلاً - أتحدث في ايطار الإعتيادية و ليس المبالغة -

و لا يدركون انها طبيعتها ..، فطرتها انها محبة للجمال ..، للعطور ..، الألوان .. التنسيق .. لأن ترى نفسها جميلة

لنفسها ..، لذاتها و ليس كما يظن البعض !

مساوية تماماً لحب الرجل لأن يشعر بالرجولة ..، احساس الشهامة .. ، لماذا يستنكر البعض هوَسنا بنصائح الجمال و البشرة و لا يستنكر هوس كرة القدم مثلاً ! ..



لماذا ؟

لماذا تتعاملون معانا على اننا كائنات فضائية .. ليس لها الحق في شيء ؟ .

هل جربت ان تنظر لكل فتاة على انها ابنتك او اختك الصغيرة ..

طفلة تُحب ألعابها ؟ ..،  نعم فمهما شاخ بنا الزمن ، يظل جزء طفولي داخلنا .. ربما مغمور .. ربما لا يظهر الا نادراً ، لكنه موجود ، عندها سوف تبتسم و تدرك اننا لسنا بذلك السوء .. ، فكما تطلبون ان نتقبل العيوب .. فتقبلوها أنتم ايضاً





0 التعليقات: