2010/05/27

أنت و أنا ..











عندما أكون في أشد حالاتي ضيقاً و هماً و ألماً ، أنظر الى الوجوه حولي ..، و بالرغم من اني اجد الكثيرين ..

إلا أنه ذلك الشعور المقيت ألا أحد قريب منك بدرجة أن يفهمك إن أخرجت مكنونات صدرك ..

من يعرفني ..، او من يتابع من بعيد اخباري ..، من يكرهني و من يحمل لي حقداً ...، من يحبني و يعرفني تمام المعرفة ..

كل هؤلاء ..

ماهي مدى علاقتك بي ..، أنا و أنت ..

ماذا تعرف عني ؟ غير اني حزينة ؟ ..، ما سبب الحزن ؟

ماذا تعرف عني غير أني صغيرة ؟ ..

ماذا أعرف عنك ايها القارئ الآن .. ، قد تكون تكرهني كثيراً و قد أكون كإبنة او أخت او صديقة ..

قُل لي أيها العابر ..، هل هناك خطأ في ارادة ان أبدأ ؟ ..، هل مكتوب عليّ الهزيمة ..

قد لا تعرفني ..، و لكن ان عرفت ..، هل ستظل تقرأ لي ؟ ..، هل ستظل كلماتي تؤثر بك ؟

هل حقاً ..

بصدق ... ، أنجح في توصيل شيء ؟ ..، و لو رجفة ؟؟ ..

**

ربما اتكلم عن نفسي كثيراً و لكنه لإعتقادي أن لا أحد يسمع ..، فأنا أكلم نفسي عن نفسي ..

أنا و أنت ايها الراحل عن مملكتي ..

يمكن أن نكون جيران و اصدقاء ..، أعداء او خصوم ..، قد تراني الف مرة و قد لا تراني مرة ..

و لكن دعك من العين البشرية ..، انظر لي على اني انسانة بلا ملامح ..، بل صفات ..

بل بقايا لحن ..، و بقايا أغنية ..

هل ستستمع الى النهاية ؟

إلى أن اصل الى لحن الحِداد ؟ ...، أريد ان اكون كاتبة ..، رسامة و مصممة ..، و لبقة و لديّ علم و ثقافة عالية ..

لديّ أحلاماً و خيال لن تصدقه و لن تتخيله أبداً ..

أيها القارئ الآن ..

يامن تلمس عيناك الكلام ..

لا تَحكم عليّ ، أنا لستُ ملاك ... ، و لكني أحاول أن أمضي في سلام ..

بعد التعثر ..

فلا تنبذني و لا تقسو علي ..، و لا تعاملني بإجحاف ..، و لا أريد حتى معاملة بها لمسة حنان

لا أريدها ..

بل أريد ..

أن أبدأ ..، فقط .. ساعدني ان اجد خيط البداية ..، ان اجد مركب الأمان ..





أنت و أنا ..، اثنان بين بلايين ..، لا أعرفك و لا تعرفني ..، و لا تدرك ان كان قلبي أسود .. أبيض .. رمادي ..

و لكن لا تجعلني احترق و تلهو برمادي ..

حتى و ان احرقتك يوماً ..،

 فإن الندم لأقسى من أي انتقام في اعتقادي ..

فرجاء ..

لا تفرح برمادي ..





0 التعليقات: