2010/04/26

غريب عني

الغريب في الأمر أني لم أفكر ..، بل اندفعت ..

قفزت من على الحافة الخشبية للجسر ..، و في لحظات اصطدم جسدي بالمياه الباردة ..

الغريب أني لم أرتجف ..، كأنما هدأت البرودة حمم روحي ،، دائماً ما كنت سوداء ..، تسيل عتمة كلماتي فتغرق في أوحال الحزن ..

إلا أني فقط أردت التحرر ..، الغريب حقاً أني لم أفكر ..، فلقد كنت طوال حياتي عقلانية ..، أتمنى الجنون و لا أنفذه ..، أريده و لكن أهابه ..، اعشقه و لكني ارتجف مخافة اعترافي !

نعم كنت سجين الواقع و سجينة عالم عديم الألوان ..، الا اني قفزت ! ، حقاً قفزت ..،

لمست مياه البحيرة و قفزت بعدها ..، و ها أنا أشعر بالزرقة الباردة تنساب داخلي كالثلج السائل ..



وجدت أن الندم سرق مني سنوات حياتي ..، أندم دائماً و أبدا و أفكر كثيراً ..، لم أكن تلقائية أبداً ..

آه لكم سأمت كوني دمية .. دمية لفكري السقيم .

يقولون ان الشخص السيء لا يعترف بسوءه و انك اذا اعترفت به فهذا معناه ان بداخلك ولو ضوء نور ..، فهل أنا كذلك ؟؟ ..، أم أني المسخ الذي رأى انعكاسه على صفحة المياه ..،،

أحب المساء فهو ينهي اليوم و يهدأ العقل استعداداً للغوص ..، الغوص في الأحلام ..، لذا ترى به نسمات رطبة ..



اقع ببطء مخترقة المياه بإنسيابيه كورقة تخلت عن الشجرة ..

المشكلة في الأمر ..

و ماذا عندما ألمس القاع ؟ كيف سأعود و هل حقاً اريد العودة ؟؟

0 التعليقات: